"الصحة العالمية" تكمل أول مهمة لها في إدلب هذا العام

"الصحة العالمية" تكمل أول مهمة لها في إدلب هذا العام

أكملت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أول مهمة لها عبر الحدود هذا العام لتقييم دعم الصحة النفسية ومخزون الإمدادات الطبية في أربعة مرافق صحية في إدلب، الواقعة شمال غربي سوريا.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن التخطيط جارٍ لإرسال مزيد من المهمات في الأيام المقبلة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأضاف أن هذا يأتي في الوقت الذي تقوم فيه الأمم المتحدة وشركاؤها بدعم المرافق الصحية، وتوزيع الأدوات الصحية، وتقديم المساعدة الشتوية في مخيمات النازحين والمجتمعات، من بين مساعدات أخرى.

ونبه إلى أن نقص التمويل يرهق العملية الإنسانية، مضيفا: "نحن نشهد بالفعل عواقب هذا النقص في العام الجديد"، وقال إن أحد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أبلغ عن تعليق الدعم لثلاث محطات مياه في إدلب تخدم 250 ألف رجل وامرأة وطفل، بسبب نقص التمويل.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن هذا يعني أن السكان يعتمدون على نقل المياه بالشاحنات المكلفة منذ بداية العام، وأفاد كذلك بأن الزملاء في المجال الإنساني ما زالوا يشعرون بالقلق إزاء تأثير الأعمال العدائية في شمال غربي البلاد.

وقال إنه منذ 5 أكتوبر، قُتل أكثر من 100 شخص بسبب تصاعد الأعمال العدائية، وأصيب قرابة 440 آخرين، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم انعدام الأمن الغذائي وظروفاً معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور اثني عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية